كان هو اولا

**** ( رانيا ) ****
رانيا ؟؟؟؟ رانيا هى كل ماينشده رجل فى امرأة ...
لى شرف ان صحبتها فى مرحلة سابقة لى وكانت رفيقة معهد الدعاة وفى الله ولله كان لقاؤنا
ان قيل لى بمن تصحبنى فى الجنة لقلت صحبتى واولها رانيا
.................

لن اتكلم عنها اكثر من ذلك ...فمن الشرع الا تمتدح المرأة للرجال وان غابت
لكن نيتى هنا هى توصيل نماذج حية موجودة بيننا بقدرات معقولة غير بعيدة عنا جميعا
حققت تلك النماذج معادلة شديدة التعقيد شديد اليسر لانهم فقهوها بحق ......

........................

لن اتكلم عن عبادتها وتنظيم اوقاتها للعبادة وعلاقاتها الاجتماعية بنا نحن صديقاتها
وباسرتيها (عائلتها وعائلة زوجها ) وبجيرانها ..الخ ..
............................
لن اتكلم عن حبى لها ... فالله وحده يعلمه ....لكنى ساتكلم عن احترامى لها كزوجة
لايعينيى هنا زوجها فانا لم ارها يوما تشتكيه ابداااااااااااااااااااااااااااااااااا
وحدودى الشديدة مع صديقاتى لاتسمح بمعرفة شخصية لازواجهن اللهم الا ما ندر لضرورة
لذا فكل ما اذكره قولها لى عندما شكوت لها وانا فى نهاية حياتى الزوجية عدم قدرتى على طاعته
وانى فقدت احترامى له ولااستطيع الصلاة خلفه ... فكان من ضمن كلامى لها ان زوجها قد اعانها على طاعته
لذا فالامر فى طاعته ايسر فقالت (لا ... صدقينى ...هو زوج ككل زوج .. لا يختلف كثيرا ... ثم تداركت سريعا
ولكن الله يعلم انى احمده عليه فهو كذا وكذا ) وعددت محاسنه وكأنها تذكر نفسها بامانة حفظه فى غيبته

وكانت علاقاتنا ببعضنا والى الان ذات طابع خاص جدا جدا ...
نتواصى بالله وما يرضيه ولا نخشى فضح نقص انفسنا وهتك اهتراءها
وثباتها المزعوم امام بعضنا حرصا على التقوى والتعافى بنا فينا
بنعد ونبعد ولا ننسى الحب بيننا ابدا وحينما نلتقى كأننا مع بعضنا كل يوم لم نفترق

عذرا فقد خرجت عن الموضوع
ولكن
للاحبة فى ذكرهم حلاوة تذيب حشى القلب
نعود
ان حياتها نموذج لما تمنيت ان اكون عليه منذ صغرى ... لكن هيهات ان اتى فيها شيئا
ناهيك عن تنظيمها وترتيبها ونظافتها الشخصية ونظافة بيتها وحلاوة طلتها وذوقها الراقى فى كل شىء
الاهم كانت علاقتها بزوجها
رانيا استطاعت ان تجعل من زوجها زوجا مثاليا لها وعبرة لنا جميعا .... هو مسلم عادى لم يكن منتظم فى الصلاة
رجل علم ورجل اعمال لايتسع وقته لشىء الا للوصول لاهدافه البعيدة عنها وعن اتجاهها الى الله
ولكنها بفضل الله واخلاصها المتفانى الغير محدود جعل الله فيهما البركة وفى بيتهما الخير كله ... ادامه
الله عليهما بما يزيدهما سعادة وبشر ورضا وبارك لهما فى ذريتهما اللهم امين اللهم استجب وتقبل

لم تعرف الاستقرار لاكثر من 11 عاما مابين اقطار عربية واروبية وداخل مصر
تعلمت القيادة لتريحه اثناء قيادته الطويلة مابين القاهرة والاسكندرية ومدينة ساحلية منشأهما
تعلمت وهى فى الخارج كل مايمكن ان يساعده فى دراسته العليا حتى اصبح من علماء مصر البارزين
وهو مازال شابا لم يتجاوز الثلاثين !!!!!!!!

كانت سكرتيرته لاكثر من8 سنوات ودرست كيفية الاختزال واعمال السكرتارية
هذا بعد ان تنتهى من اورادها الصباحية الدائمة ثم تطير كالفراشة فى البيت -الذى لايدوم وجودها فيه
اكثر من ليلتين - فتسجل على لوحة المطبخ ماتحتاج اليه وما ينقص البيت وجدول طبيخها وجدولها اليومى
ثم تغلف كل شىء وتعقم كل شىء وتنتقل الى غرفة المكتب لتجلس لتقوم بدورها كسكرتيرة !!!

ماادهشنى حقا هو عمق الحب الذى تغلغل الى قلب زوجها .. فالحق يقال انى لااعرف ايهما بدأ بالحب
ولحقه الاخر فحين تراهما تنسى ايهما احب الى الاخر وتتوه فى محاولات يائسة للوصول الى استنتاج
ادام الله عليهم الحب امين
تراهما يخرجان بشكل شبه يومى يلفان بالسيارة
اعتقد انهما اول من اكتشفا ابورامى السورى فى اسكندرية وسندوتش الشاورمة السورى الفظيع
بالعيش السورى الرقيق ذو الطعم العجيب واذكر اننى اثناء اقامتى فى الاسكندرية لمدة تزيد عن الست سنوات
كانت تتصل بى لاخرج لها الى اول الشارع فتاخذنى معهما لتناول العشاء فى مكان جديد والامر هنا لاعلاقة له
بمأدبة عشاء فاخرة .. بل يتعلق باجتياز طعم تجربة جديدة يتقاسمانها سويا ليبعثرا فى كل ركن يمران به ذكريات من الصعب تجاهلها يوما دون ان تدمع اعين كل منهما ...هنا اكلا كسكسى بالمكسرات ... وهنا شربا لاتيه بالكراميل .. وهنا ارتويا من العرقسوس النظيف ... وهنا تناولا شوربة السى فووود الرائعة ...
ثم يترك لها الحق فى اختراع الاكلات والتجربة فيه وغالبا ماينتهى الامر الى الضحك والخر على الارض من شدة القهقهة والسعادة وعدم تجريحها مهما بدا الطعم سيئا حتى اصبحت احدى اشطر النساء فى الطبخ الاوروبى والشرقى والمغربى والشامى على حد سواء
كثرا ماكنا نلتقى فى عزوماتها العامة فى رمضان لاجلس بين اصحابه وزملاء عمله وزوجاتهم كقاسم مشترك معها
(والحق يقال انى الفائزة دائما ) فكنت اسارع قبل الموعد المحدد باتفاق معها لاعيش معها حياتها المطبخية الرائعة التى تسعدنى لكنها وللاسف كالدنيامو لاتحتاج الى شىء كل شىء معد ومجهز وبتوقيتات ممتازة ولاانكر ان لرقى الاجهزة وتقدمها ورقى الذوق فى المطبخ يفتح النفس لاى شىء .. ولكن مااعلمه عنها يجعلنى اجزم انها فى كافة الاحوال كانت لتكون كما هى الان دون فارق


يغمرها بالهدايا التى تثير حسد الحاقدات وغبطة المحبات ... ينتقى النفيس فى كل شىء ويعطيه لها
..

الاجمل
ان يصبح مع الصبر والدعاء والايمان العميق به وبمعدنه الاصيل ممن لايفوتون صلاة ولا صيام نوافل
وفى كل هذا كان الابتلاء مستمرا من امراض وحرمان من الذرية لمدة 9 سنوات كاملة

ولما تناقشنا فى احساسها كانت صابرة مش بس كده راضية ضحوكة واثقة انها فى اجازة حتى تظبط حالها
وتستقر سفينتها اولا ثم لن يبخل الله عليها بشىء حتى من الله عليها بتوءمين

كانت تلح فى طلب الدعاء منى وكانت ومازالت ذات قربى وصلة متواصلة بى وكم ناشدتها الله ان تدعو لى
ان اكون يوما ولو ربعها فى شدة تقوتها واعتدال منهجها وسلوكها الاسلامى الراقى
كانت تقول اننا متشابهتان تماما ولم ار هذا يوما

ويوما ما سألتها :
أحبك لى مودة فى القربى فقط ؟
قالت : يا بنتى والله لو لم يكن نسبك لى معلوما لقلت انك اقرب الناس نسبا

لااذكر متى خرجت من حضنها بعدها ولا متى توقفنا عن البكاء
اشعرتنى بما لايمكن وصفه واقسمت انه لو امن احد باحد مثلما امنت بى هكذا لاختلف حال اناس كثيرون
ويعلم الله انى ادناهم واقلهم ادبا وسلوكا وان دنوا للحضيض

ويوم بكيتها عدم استطاعتى ان اكون مثلها كفكفت دموعى وقالت :
بل هو الذى لم يعينك على طاعته ... يا حبيبتى فى البدء كان هو ومنه كنا فلست منه
فيوم رأيتكما معا قلت لاليس هو ولكنى لم اقدر ان اقولها لك
تعجبت وقلت :ولم هذا الشعور ؟
قالت :- استغفر الله ولكنى رأيتك أرجل منه وهكذا كان رأى زوجى فيه ...
لولا رجولة زوجى ماكانت انوثتى التى تدهشك الان

من يومها ....

فهمت القوامة وفهمت ان الانوثة لن تكون الا بالرجولة اولا

حبيبتى الغالية ...

رفيقة عمرى ليكن كل دعائى لكى بظهر الغيب معبرا تعبرين منه الى اعلى الجنان باذن الله

ويا نساء امة الحبيب المصطفى احببن لله واطعن لله فان لم يكن فيه اليوم خير فايمانك به ودعائك له
حبل يمد للغريق فلا تقطعيه فيقطع الله عنك حبلا انت فى اشد الحاجة له لتصلين الى الله
اعاذنا الله واياكم شر المنع بعد العطاء والكسر بعد الجبر امييييييييين

انتظروا نموذج جديد ... هبة ... جناحى الايسر