الجمعة، 29 فبراير 2008

ها عايزين ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


انتهى من عملى
اصبح شاقا
لااطيق سماع صوت ولا جلبة الصغار
لم يعد صدرى بذاك الاتساع القديم
لم اعد المتفائلة القديمة
اثور على الفتيات لاتفه الاسباب
ينظرن لى فى تعجب ودهشة
ياتينى يعتذرن ويسألنى الن تتحدثى معى اليوم ككل يوم؟؟؟؟؟
قضيتى العيد فين يا مس؟
-.......................
اتفضلى خلصى شغلك يا ريت نشتغل اد مابنتكلم
تنظر لى المسكينة بحرج وضيق

سرعان ماينقلب الى نظرة تحد وتعالى كعادة المراهقين ..تبتعد عن مكتبى وهى تهمهم
مش قلتلكم هى زيهم ..حركات بس ...........اتعصب واثور واهب واقفة انتى قلتى ايه يا بنت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اصل انا اللى استاهل انى اتساههلت معاكم
مفيش بريك يا هانم واقفى عدل
يشتعل الموقف .........افقد اتزانى .......لاافكر الا فى الانتقام
يجب ان يفهم الجميع انى لن اغفر ولن اسامح لم اعد لقمة سائغة
اتركهم واخرج
لا يعنينى اى شىء ..لاافكر الا فى الانصراف الان ..حمقاء .... مازلت ارتدى دبلته ...لا انها دبلتى انا
لن احقق له مأمله ..لم يرض بالطلاق حين اردت وأمننى ثم عاد ليلقينى خارج البيت بعيد عن امانه الخايب الذى ارتضيه صونا لعرضى من الشارع وما فيه..لا لن احقق له مااراد .....كاوهم الجميع انى بخير وان حياتى بخير حتى اقف على قدمى ..حتى اعرف وجهتى وهدفى حتى ينتهى العام ..........
ولكن
ماذنب البنت ؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا فعلت ؟ هى لم تلقينى خارج البيت وانا عائدة من بلدنا يوم العيد وشنطتى محملة بخيرات الله التى اعطتهالى امى ؟؟؟؟؟ مالها ومال الطلاق هى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا تعرف عن مشاعر امرأة دفعت ثمن اختيارها الغبى ؟ولم ترضى بفعل الله فيها ؟
بس
انا لازم ارتاح .....محتاجة اجازة .......... لازم يعملوا اجازة عواطف او طلاق .......لا بلاش يسموها ..عشان اللى ماكنش عارف يعرف؟ لالالا سموها زى ماهم عايزين بس ارتاح شوية بعيد عن الناس
ادخل غرفتى تأتينى زميلة لى : مالك
- ارتب دوسيهاتى وكتبى دون ان انظر لها .........اتطلقت
-ايه ....يا مصيبتى ....ليه .لااله الا الله ...ليه كدا .......لا بس الحمد لله .انتى ناسية كان عامل فيك ايه .يغور فى ستين .... بس خدتى حقوقك ؟ اوعى تكونى سيبتهاله ؟؟ شكلك سبتيها مانا عارفاك دماغك دى اللى جايبكى ورا .يا حبيبتى ..طاب انتى كويسة ؟ اعدة فين ؟ الله ؟ انتى لابسة الدبلة لسه ليه؟
احمل اوراقى وانظر لها قائلة
انا غايبة بكرة هه بلغيهم بكرة
خرجت
طظ
طظ فى خططى ......طظ فى الناس ..........طظ فى اى حاجة تخلينى افكر .. اللى حكلمنى عنه وعن السبب حقوله عمل فى ايه مش حدارى زى الاول ..
على وعليه بقى ...
لا اريد الجوع الى البيت ...ولكن اين اذهب .الى اين؟؟؟؟؟؟؟
ليس لى مكان اخر يرن تليفونى ياه مين افتكرنى
رقم غريب ......انتى كويسة ؟؟
- الحمد لله مين معايا
-مش مهم المهم انا عايز اقولك هو ندمان عليك اوى
قفلت السكة
سقطت الاوراق من يدى ارتكنت الى حائط وافرغت مافى معدتى
يد تربت على كتفى .مالك يا بنتى انتى تعبانة اوديكى مستشفى ؟
اروح بس اروح من فضلك ......ت تا تاكسى
ارمى بنفسى داخل التاكس واشير له الى اخر الشارع انزل ارتقى السلم وانا متهدجة الانفاس
ادخل الشقة .. اجد امى .ارتمى فى حضنها
ماما ........
نعم يا حبيبتى
انا صح ؟
صح صح اوعى تتلخبطى الا تجيلك حالة نفسية يا ختى انتى بخير ان شاء الله بخير
الحمد لله
اغمض عينى وانام

يوم اخر

يوم اخر
فجر جديد
اليوم اجمل كثيرا
الفجر طعمه احلى فى صدرى
ليس لى الشرفة الرائعة المطلة على الحديقة الوارفة ببديع الالوان
لم اعد اسمع صوت العصافير
لكنه ..احلى
انظر من الشباك ..ساكنة هى الحياة
هادئة ..لم تفعل شيئا
من قال باساءتها الينا
اجلس على حافة السرير فى مواجهة الشرفة
.......................
سهل جدا ان تقول ..
انا برىء
لم استحق ماحدث ويحدث
لا
ليست الالوان بهذا الوضوح دائما
ليست الحياة ابيض او اسود
او فيلما ساذجا
تكون فيه البطل او الشرير
لكل منا عيوبه
اخطاؤه
مايشينه
لكن فى طرف القلب نقطة بيضاء تسعى للحفاظ على وجودها
..........................
كنت مختلفة ..اتهمت بالتميز
حاربونى ..ثم تقبلوا اختلافى
وانتظرونى..ها ماذا لديك ؟
طالبونى ........فنسيت لما وبما كنت اختلف او اتميز
كان همى ان ارد عليهم اوضح لهم ..افهمهم
ونسيت ماذا اريد
كانوا يتوقعون منى شيئا متميزا
ها وزيرة ؟
سفيرة ؟
طبيبة؟
ها ماذا ؟
.......
لاشىء
.........
لم اطالبه بكرم الخلق وهو لم يجد فى شيئا مميزا
كنت اتأرجح بين مااريد وبين مايجب ان ان اكون وبين مايرغبه هو منى
الان
الفجر لى
لى الاختيار ماذا افعل به
اقوم الى المطبخ اعد بعض السندويتشات
اعد نفس الشراب الذى اعتدت شربه معه
اقف
لماذا اشرب مايحبه؟
ماذا اريد ان اشرب ؟
هل اريد نفس الشراب؟
لى مطلب اخر؟
ماذا ؟
اعلم ان ابى مستيقظ
اتصل به
....:بابا هو انا كنت بحب اشرب ايه قبل ماتجوز؟
بابا:...يسكت .........................
يسالنى:
صليتى الفجر ؟
:- صليت الفجر ؟!مشش فاكرة
مش فاكرة يا حجيج ..على العموم حصليه قضا

الخميس، 28 فبراير 2008

اليكم

الى كل من راسلنى
اشكرك لكم كل هذا التعاطف والتشجيع
لكن ياجماعة
انا احدثكم عن سنوات مضت
فقط اريد ان يشعر كل انسان رجل كان او امرأة
كيف يكون الطلاق ابغض الحلال
ليس العيب فى الطلاق
او حتى فى مجتمعنا
وهذا ماستعرفوه فى البوستات القادمة
انما العيب ان نجعل من الطلاق وسيلة تعذيب
تشف ..وفرصة للانتقام
ان يكون لك امرا استأمنك وميزك الله به
لا لشىء الا لتكون قادرا على التعقل فى اتخاذه وحينما يكون الهدف من الحياة قد انتهى
لم يجعله الله وسيلة لقهر انثى
يا ناس
ان كنا اتمردنا وكانت منا المخطئة واصبحت النساء غولات تلتهمكم
فاين كريم الاصل
اين الكريم يا معشر الرجال
اين كرم التعامل مع اسير فقد عقله ؟ولم يفهم حكمة اسره
هل جربتم الكرم فى التعامل مع اسيرتكم ؟
هل ندتم ؟
فلتعرفوا ان لاندم لمن اكرم
وان الخير له أت
واننا لم نخلق لنعذب بعضنا
انما خلقنا لنكون لبعض عونا
ماتكرهوه منا فاغفروه او تحملوه او اصلحوه
لكن لاتعذبونا به
لمن حق التعذيب والاساءة
من يدعى هذا الحق لاى كائن
ليس هدف مدونتى الشفقة والتعاطف
وانما هدفها ان نفيق
الا يهدر اى منا الفضل بيننا ان استحالت عشرتنا
لا تجرك ولا يجرك العزة بالاثم على ان تنسى الفضل بينكما
تطلقوا ..واهدموا بيتكم ..افعلوا ما شئتم
لكن
اياكم وتعميق تلك اللحظة فى نفس الاخر بما تملكه من قدرة زائفة
احذروا فانه يعود على نفوسكم
فالقادر موجود

الفقاعة

عدت الى عملى ..استعددت لكل شىء ..لن يدرك احد ماجرى لى ..
يا خبر ايعرفون انى طلقت ؟؟؟؟؟؟ لامش ممكن ؟؟؟؟؟؟
قال لى المدينة غول وانتى عبيطة
قلت له ليه يعنى ؟مين قال كدا ؟
قال لى عايزة تطلقنى طيب ورينى حتعيش ازاى ؟
حترجعى ازاى لبلدكم وانت مطلقة ؟حتقولى ايه لاهلك ؟ويا سلام بقى
لما خطابك اللى رفضيتهم يعرفوا ؟!!!
ولا زمايلك فى الشغل ؟
ولو قلت لواحد السلام عليكم ..يكون تانى يوم قصتك على كل لسان
وتلاقى مراته جيه تفضحك
...........................
خوفنى كلامه ؟ نعم ؟ صدقته ؟نعم
غبية انا وريفية ساذجة ؟؟؟؟ كنت
....................
الان اخطو داخل عملى وانا استحلف للكل
والله يا مصر لعلمك انى مش لقمة تتفيها
او تبصقيها عشان الحساسين
دخلت وانا مستعدة لكل شىء ..
غاضبة ...ساخطة ..خجلى ..متوترة ...مكسورة ...بأوح
نفسى اصرخ فيهم :
انا اتطلقت حد عنده حاجة يقولها
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااه كان ليه كل ده ؟
استغفرك يارب
عيب يا بت عيب اقوى اوعى تخليه يفرح فيك اوعى تخليه يغيرك
..............
مخى مطحنة تدور بسرعة البرق تتقازفنى الافكار والمشاهد
اود لو اقول لكم ..ياه كنت قوية ..ممتازة ماهمنيش حاجة
يا دوب اتطلقت من هنا وجريت ع النادى الحق الساونا
لا بقى
انا اتجرحت ..اخد روحى حبسها وقطع كل حتة فيها ولما رجعها رجعها مفتفتة
يعنى مااتوجعش وانا برقعها
وبعدين النهاردة اول يوم فى الشغل
يعنى اول مواجهة للناس وانا احمل عارى
يا نساء العالم فاشلة انا .. اقف فين ؟
يااااااااااااه كل ده صف ؟!!!!!!!!
ماينفعش اعمل صف لوحدى ..ماكنش لازم اكون بينهم
لالالالالالالالالا
يا جماعة انتم مش واخدين بالكم انا ماكنتش عايزة اتطلق ..والمصحف ابدا
انا كنت عايزة اعيش بنى ادمة
انسانة بس.. كتير ده ؟؟
كتير اوى يعنى؟
طيب بلاش.. اعيش وخلاص ؟
بس مش قادرة مش نافع
اعمل ايه ياربى ؟؟؟
........................
يخترق عم محمد الفقاعة وهو يقول ايه يا استاذه مش حتدخلى
-اه يا عم محمد ازيك ..اه طبعا وانا يعنى حروح فين لو مش حدخل ؟؟
- الا قولى يا عم محمد هو انا شكلى متغير ؟
(يا نهااااااااااااااااااار ابيض )
- زى الفل يا استاذة ..خير انتى تعبانة ؟؟؟
- اه يا عم محمد الحمد لله تعبانة اوى
ينظر لى الرجل العجوز بشفقة ويحثنى على سرعة الامضاء
قدمى ثقيلة ..وركبتى هشة ..عينيا زائغة
ادخل الى مكتبى ..اضع شنطتى .. تأتينى الدادة اعملك الشاى بلبن دلوقتى يا حبيبتى ؟
(ايه ده مين حبيبتى دى ..ماحدش يقولى يا حبيبتى ياولاد الكدابين
عايزة ايه انتى كمان ؟ عايزة تخدى منى ايه ؟قولى لاقتلك)
-ايه انتى تعبانة ولا ايه ؟؟
- افوق من شرودى وارد بصوت هادى طلع اضعف مما قصدت
-لا يا دادة انا بخير الحمد لله
الحمد لله حد عارف ؟؟ لعلها خير
- الحمد لله يا حبيبتى ربنا يزيدك رضا
اجيبلك بقى الشاى بلبن
- لاهاتلى شاى
-شاى بس ؟؟!!!بس انتى مابتشربيش الشاى ؟
- بجد امال انا عايزة اشربه ليه ؟
-يا عينى يا بنتى دا انتى شكلك تعبانة اوى
وتمضى ...
ماذا اعمل الان ؟
ماذا كنت اعمل فى تلك اللحظة قبل ان اطلق ؟
مش فاكرة ..طيب
هل عدت تلك الفتاة المتحمسة ذات التصميم والحزم والعزم متى حددت هدفها ؟
وما هدفى ؟
بلا نيلة ..الا هدف ال!!!!!!!!!!!!
اعمل ويكفينى المرتب الهزيل هذا على دفع الايجار وطعامى وملابسى
اوم مش هدف بطال
..................
مازلت البس هدوم العيد ..
لم يختر لى ملابسى اليوم ..
........................
هو صحيح ..ليه البنت لما اتفتحلها الصندوق بعد سنتين
لم تخرج منه ؟؟؟؟؟؟؟
حبا فيه ؟ابدا
خوفا منه ؟لا
انما هى الفقاعة التى دخلتها فاصبحت عالمها ..
نسيت ان خارج الصندوق حياة كانت تحياها قبل ذلك
اه
يا الله
الله
الله
لماذا اصبحت احبها كثيرا هكذا ؟
لماذا اشعرها فى قلبى اكثر ؟
اراض عنى ؟!!!!!!!!!
.............
يارب يهون كل شىء
فليخون كل الاحبة
ولتموت كل الاجنة
ولتنفق كل الورود
الا ألا ترضى عنى
ااعود الى بلدتى ؟
ااظل ؟
أمذنبة انا لانى مطلقة الان ؟
اكان يجب علىّ امرا قصرت فيه ؟
نعم ..الكثير ..بس
طيب اروح فين
ولى من غيرك ؟؟؟؟؟؟
يارب ..هذه ارادتك فاجعل لى منها رضا وفيها رضا
اجعلها سبيلا يفتح قلبى لما لم افهمه
بصرنى اى طريق اسلك ؟
اى طريق ارضيك فيه ؟
يارب ..أكان لنفس السوء منى مكسبا فيه ؟
أتتركنى ..وان ظلمت ؟؟؟؟؟؟
أأظلمت ؟؟؟؟؟؟؟
ولما اشعر بهذا الحزن ان كنت ظلمت ؟
هل ظلمنى ؟
الى الحق ان ادعو عليه ؟
حرام ؟!!!
حسنا
الى الحق ان اتحسبن فيه ؟؟
اعفو ؟؟؟؟؟؟
اقادرة انا على العفو ؟
ومن انا حتى اعفو ؟
يارب انر لى الطريق ..فالظلام مقبض ..والدرب مخيف
وانا وحدى ..
لست امرأة كاملة ..لا رجل لى ولا ولد
اخطو بجانب الحائط بلا ظل يعكسنى
اسير فلا اجد اثرا لخطوى
يارب
تركنى
فلا تتركنى
خذلنى فلا تخذلنى
.........................
اخذ نفسا يطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
فاجد الراحة فى قلبى
اقوم لعملى بدون قوة
اقوم بالله

الأربعاء، 27 فبراير 2008

أنا مطلقة



الان انا مطلقة ..هل معنى هذا انى حرة ؟ وما معنى الحرية هنا ؟

ان افعل مااريد ؟وان اخرج وارجع وقتما اشاء ؟!!

لم يكن عندى مشكلة فى تقبل تحكم الرجل فى حياتى وموعد خروجى ودخولى

لانى ببساطة لم أحرم من حريتى يوما ..لم يمنعنى ابى من الخروج والدخول

لم اكن امنح احد شرف ان يمنعنى لانى اعرف متى يجب العودة

ولذلك حينما ارغب فى الخروج مع زميلاتى او صحباتى و زوجى كان يرفض كنت اتعجب واطالب بالسبب؟؟

ما المانع ان اخرج مرة كل فترة لا لسبب الا لاكون معهن نستمتع باللف على المحلات دون ان نشترى شيئا ؟؟؟

نتقاسم الضحكات والحكايات السطحية التافهة ذات التفاصيل المملة

اوليست هذه طبيعتنا ؟؟؟؟..اليس الافضل ان افرغ طاقة الرغى واللت والعجن فيهن بدلا من ان انفجر فى اذنه؟؟؟

عجيب امر هؤلاء الرجال

فى صغرى كانت امى تخاف على بشكل مبالغ فيه على اعتقاد ان خروج البنت

يقتضى بالضرورة جلبها لعار وفضيحة

.ممنوع اروح مع حد من زميلاتى ممنوع اغير الشارع الذى اعود منه

لم اكن اقبل ذلك لكنى لم اخالفها ،اعلن رفضى واضطهادى فى البيت ده

لكن وبمنتهى الشجاعة انفذ ماقالته ..

ماتصحبيش حد ...!!!!طاب ليه ؟؟

الرد: مايفسدش البنت الا البنت ..

يا خبر اسود ومنيل طاب اصاحب ايه.. قرد ؟

مافيش قرود طيب اعمل ايه ؟

طيب مين مش حيفسدنى ..وهل انا ان كنت قابلة للافساد ..مش حفسد لوحدى يعنى ؟

ولا لازم للافساد مساعدة خارجية؟؟؟؟؟

الامر فى نظرى ..موروثات راسخة لذلك حينما تصديت لها اصطدمت بامى....

حبى لامى وتقديرى لكفاحها من اجلنا كان يوقفنى واراجع نفسى مرة اخرى

لم يكن همى فى الحياة زوج ولا اولاد ..

كنت اتخيل الحياة طريق ..له غاية وهدف ..وان كنت عجزت على معرفتها فى وقتها

الا انى تخيلت الزواج رفقة تعين على الطريق مؤنس لوحشتك ..

بالبلدى كدا حد ياخد حسك..مش ياخد روحك ولا ياخد اجلك

لم تفهم هى ذلك ولم احسن توصيله لها ..فظللنا نعانى فترة مراهقتى فى جذب وشد

هى تريدنى الا اخرج عما خلقت له..وانا اريد ان ابحث عن حكمة وجودى

وأكثر ما كان يثير غضبها الااحسن عملا من اعمال المنزل

وكنت ارى الامر بسيط ..لايحتاج لكل ذلك ..كان شيئا واحد بيننا

حبنا لبعضنا واحترام كل منا للاخرى

والغريب ان قصة حبها وزواجها اسطورة ..

حياتنا كانت صورة للحب الحقيقى ..مفيش كلمات منقمة وورود

وفساتين حمرا وكوليه لولى حر وخاتم الماظ

لكن كان فيه حب
................
لا احب البكاء امام احد ....

كثيرا ماكنت اخشى حضنها حتى لا يفضحنى

أمية هى امى ..مثقفة ثقافة عذرية لم يلمسها كتاب ولا كاتب

قوية هى امى ..لكن لماذا تغمرنى الان دموعها عندما تحضنى ؟؟؟..فتصيركورقة زهرمبللة بندى البكور

اربت على رأسها وامسح شعرها بفمى

(..ماتخافيش يا حجوجة.. يا حبيبتى انا كويسة..ان شاء الله حكون كويسة )

من قال ان امى ليست تحتاج الى الامان هى الاخرى؟؟؟

اوليست انثى؟؟؟؟

يتحول احتياجى الملح فى البكاء فى حضنها لنوبة من البهلوة والقصص الملفق نصفها

حتى تبتسم ..

قلبها اه من قلبها هذا

يومها قالت لى :

انت بنت صح حتصاحبى يبقى ماتزعليش منهم

يا خيبة احبب حبيك هونا ما ..


قالت لى يومها :انتى ليه مستنية لما حد يجرحك ويعمل فيك كدا؟؟؟؟

انتى زى مانتى اللى عاجبه عليك كدا اهلا وسهلا خانك مع السلامة واللىمش عاجبه هو الخسران ؟؟؟؟مقهورة ليه يا خيبة؟؟؟

لو معرفتيش انتى عايزة ايه؟ الكل حيلعب بيك الكرة !!!
وعرفت ماذا اريد من يومها ؟

..................................

لم اكن انتظر ان اصبح مطلقة حتى اكون حرة

خلقت حرة ..لم يكن الزواج ما يمنعنى من حريتى انما كانت روحى اسيرة

مطلقة انا ..اسير تحت المطر ..ارفع رأسى واتعجل النتف التى لم تصل بعد

لم اعد خائفة..اصل الى شقتى تضطر امى للسفر الى مدينتنا الصغيرة ..

انظر الى الشمس وهى تودعنى وانا احاول الاستفسار منها عن ماهية الليل

اسأل نفسى تحبى تاكلى ايه ؟؟ مرة من نفسك حد يسألك .

ادخل المطبخ ..اخذ بعض الاشياء ..

لا ادرى كم من الوقت مر ..ترى ايهما تحب ؟

ان تأكل مالا تحب مع من تحب ؟ام ان تأكل ما تحب وحدك؟

الان انا مطلقة ..

لم اعاشر بالمعروف او اسرح باحسان

أان اوان الحزن ؟؟ وعلى ماذا احزن ؟؟

وما قيمته ؟ماذا يفيدنى لغد ؟

ادخل غرفتى ..لا شىء فيها ..مرتبة على سرير مستعمل

أخرج الصناديق ..انسق الغرفة..

لن يمنعنى احد ان اضع شيئا فى اىمكان اريده

لم تكن غرفة ..لم يكن بها سرير فاخر او مرآة عرائسية

لكن كان بها شىء واحد

كان بها حريتى

..كنت اشعرانى لست وحدى

لم اتمرد ولم اظلِم ..ولا ادعى انى ظلِمت ..

الظلم رأيته اصنافا مع نساء اخريات

بل كنت فى لطف جميل ..

كنت اشعر بالقوة بعد ان رتبت اشيائى الصغيرة

ولكنى رغم ذلك اضأت كل انوار الشقة وفتحت المذياع على اذاعة القران الكريم

احتضنت مصحفى ..ووضعت رأسى على الوسادة

وانا احدث نفسى

وايه يعنى لما اخاف من النوم لوحدى ..

مانا لسه انثى

رغم انى مطلقة



الاثنين، 25 فبراير 2008

3- البداية

كنت اشاهد الموقف وانا فى حال عجيب
..قلبى يعيش حالة من التقلبات المتلاحقة لايهدأ على حال
..صعب جدا أن تكون فى اللون الرمادى
..اتعرف احساسك حينما يمسك الناس بالحرامى الذى سرقك
ويقتلونه ضربا فتشعر بخلع فى قلبك يجعلك تكاد تعطيه ماكان سيسرقه وزيادة
..ان لم تكن خبرت هذا الاحساس فلا تعبأ بكلامى
..لم اكن صغيرة حين حدث الطلاق لكن متى كبرت لهذة الدرجة
..لم اكن بهذا الشيب منذ ايام
..ارتدى ملابس العيد ينظر لملابسى ويصدر لى استحسانا بعينيه كعادته
..طفل هو مثلى
..يسألنى هدوم العيد
؟يرفع حاجبيه كأننا مازلنا ليلة العيد نتبارى فى وضع الملابس على حافة السرير
وكل منا مستول على طرف منه ينشر عليه قواته نتسابق من ينهى وضع اشيائه كاملة !!
كنت اسبقه دائما وكان يغش كل مرة فاترك ساحة السباق وانا اضحك .
.حوسة كل عيد حنام فين يا فالح ..؟
؟نفترش الارض حتى لانفسد بهجة بيات الملابس فى مكانها منذ طفولتنا .
.كنا تعاهدنا على الاخلاص لطفولتنا معا بمبعد عن الفضوليين .
.نرتدى الملابس الرسمية فى الحفلات فنبدو كم فى الاربعين تقطر الحكمة والوقار منا .
.ونخرج منها خالعين احذيتنا نجرى خلف ظلنا فى الشوراع الخالية
ولسعة برد لطيفة تشعرنا بملكية الشارع فالكل اختبأ فى السيارات .
.ونلمح ظلا ثالث فنخفى الاحذية واتابط ذراعه عودا لذات الهيبة والوقار ..
ويمر الظل ونحن نخفى ضحكاتنا ..
هى دى هدوم العيد؟ لم يرها ولم يخترها معى كعادته ..
ولم يقنعنى برايه فى الذوق حتى يبكينى وانا اخذها متضررة وشاكرة ..
كان مشغولا بتغيير كالون الشقة ..لم استطع منع نفسى من سؤاله ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال لى اصلهم قالولى انك رحتى لاهلك عشان تجيبهم ياخدوا الشقة باللى فيها .
.كنت افهم منطقه تماما .
.فرددت خير عندهم حق فى ستات كتير بتعمل كدا فعلا بس ايه خلاك تفكر انى كدا؟؟؟
؟ثم ادركت متأخرة كعادتى مدى سذاجة الحوا
ر فجاوبته وانا امسك بقماش ملابسى (لا دى هدوم الطلاق )
كان يرتدى القميص الذى احبه ويضع العطر المفضل .
.لكنى كنت أود ان استشير احد ماذاتفعل النساء فى هذه المواقف .
.لماذا انتبهت لتلك البقعة فى قميصه فثارت نفسى ؟
؟كيف يصبح هذا امر لايعنينى فجأة ؟كيف اتغلب على ذلك الاحساس دون ان تذرف عينى ...
كان يرقبنى بشدة ..يوصل لى نفس الشعور المقبض انى مراقبة ..ان انفاسى محصورة ..
يااااااااااااااااااااااااااه وبعدين بقى فين الماذون ده ؟
اسمع صوتابى يردد ادعية او يقرأ شيئا من القرأن فاحاول ان استدعى شيئا من ذاكرتى فلا اذكر شيئا .
.ظللت اردد طوال الليل( لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين) تريحنى كثيرا..
اردد لااله الا انت ...ايه؟ اميل على ابى :
بابا ( لااله الا انت سبحانك) ..بعد الا الا انت ايه ؟!!!!!!!!!!
ينظر لى ويقبل راسى وياخذها فى صدره فاغمزه
(لا يا بابا لا حعيط مش عيزاهم يشفونى بعيط والنبى ) فيقولى (مرة واحد ..........
لم اسمع النكتة لكنى قبلت عينيه بعينى ..
تبسمت حينما سمعت ضحكته المبحوحة الخجلة دائما ..
حين خرجنا قال لى مبروك يا ستى ..رجعتى انسة تانى .
.لا ادرى اضحكت حتى بكيت ام بكيت حتى صدقت
كنت مازلت فى اجازة العيد ..لم يكن عندى الكثير من الاثاث .
.كان نصيبى الذى ارتضاه لى فتات ..لم اترفع عنه ..لاوقت لهذا الهراء
غدا اعود لعملى ..احمل هم فوق الهم ..غدا لابد ان ابحث عن استاذ فقه يعلمنى ما خطوتى المقبلة ..
اتخذت قراراتى سريعا كان عقلى صافيا وكأنى وضعت له قطع غيار جديدة تعمل بكامل طاقتها ..
اوممممممممممم .. حنضع تلك الكنبة هنا ..اريد ان افتح الكراتين حتى اخرج كتبى المتبقية .
.حنزل اشترى بوتجاز وتلاجة وغسالة
ليس لى نفقة ..فانا خرجت وحدى دون ولد ..
.على عكس كل ما هو متوقع ان ذلك يسعدنى لكنى كنت اتمنى ان اربى طفلا .
.ان اجد لنفسى موقعا من الانوثة .
.اخترت الشقة امام مكان عملى بضع امتار تعطى ايحاء بانى مازلت فى شقتى القديمة
حينما امشى كعادتى فى نفس الاتجاه ..لم يكن ابداالطريق واحد ..
لن يعرف احد الان ..لم اختر الوقت المناسب لى ..
فليبق الامر اذن كماهو الى ان استعد لذلك .
كان صعبا جدا ..ان تخفى كسرا فى روحك ..حاول ان استطعت ..
نزلت مع أخى لشراء المستلزمات .
.سجلت الاموال التى اخذتها من ابى واخوتى وامى ..وصديقتى المقربة .
.لم تكن جدولة الديون الان لها معنى ..لكنى عزمت على ردها سريعا ..
استعددت للعدة .. ممنوع الخروج الا لمصلحة ضرورية لايقوم بها غيرى .
.لم يضايقنى ذلك ابدا كنت وانا اقضيها ابحث فى نفسى عن حكمتها غير تعلق نطفة ..
حين جلست وحدى طلبت من والدى ان يتركانى فى المدينة ويعودا لبيتهما .
.صعقت امى صرخت بغضب ممزوج بتوسل :
لا لازم ترجعى معايا لا مش حسيبك هنا ابدا ابدا لا قول حاجة يا حاج )
لم اقو على النظر فى عين ابى كان طلبى فوق كل منطق و كل شرع وكل ............ ..
ما لى فى هذه البلد كى اتمسك به؟!!!!!!
سكت ابى ثم رفع رأسه وسالنى حتعدى هنا ليه ؟
فهمست وانا لاأمل فى ان يسمعنى حتى .........حموت يا بابا لو رجعت دلوقت ......
.اعد معايا كام يوم حتى لغاية مااسوى شغلى
كان ابى لايؤمن بعمل المرأة ولا بخروجها لكنه ابدا لم يكن متحجرا نظر فى عينى مباشرة .
.فتشجعت وخشيت ان تفهم دموعى الهاربة كوسيلة ضغط عليه
..فاكملت مسرعة ..مش عايزة حد يمصمص شفايفه على ..مش حتحمل ....
بص يابابا ماليش عين اقولك اى حاجة بس ..المرة دى مش حخذلك .
.مش لازم الناس تعرف ..بنتك فين فى مصر وجوزها مانع اى حد يتصل بيها الا انا وامها بس
..لغاية مااقف على رجلى و..لو عايزنى ارجع حرجع...
قام ابى من مكانه قائلا لامى اعدى مع بتك لما تخلص عدتها وانا حبعتلكم السمك اللى بتحبه .
.واتجه الى الباب ثم قبل ان يفتح الباب قال وهو كان ينفعك اصلا ..حد يتجوز واحدة ارجل منه ؟!!!!!!!!
وان كان على البلد بنت ....... سيبك منهم وانا حتصرف
من اين له بكل تلك الثقة ؟!!! كيف وافق ببساطة كدا .
.بصيت لامى وسالتها ..معقولة يا ماما وافق ؟!!!
فردت وهى تمسح شعرى وهو يا بنتى مش عارف بنته .
.دالو الدنيا كلها وقفت ضدك هو لا..دا مابحلف الا بيك ؟ انتى ابتلاؤهانا لله وانا اليه راجعون .
. لا بس انتى جدعة ..انا عارفة انك جدعة ..بس ليه تكتبى على نفسك الغربة ..ماتيجى فى وسطنا يا بتى ..
قبلت يدها قائلة ( لا يا ماما ماينفعش دلوقتى لما اتعلم الدرس مش حسيب مصر الا وانا راجعة بتك تانى دلوقتى لا )
دخلت غرفتى ..وتركتها تقيم الصلاة ..كنت اود ان ابكى ..كانت دموعى كفائض سد يحجز فيضانا خلفه ..
كنت افتقد الخصوصية فى كل مكان من سنوات ..
الا من مكان ياربى ابكى فيه دون ان يسألنى احد او يواسينى
فى طريق عودتى من العمل برقت السماء فى لحظات ورعدت ونزل المطر ونزلت معه كل دموعى الصامتة
وانا انظر الى السماء واهمس احمدك يارب ..اشكرك يارب اشكرك
كنت اشعر بقوة المريض فى قترة نقاهة
وتعلمت ان ايكى حتى لاتؤلمنى الدموع



ونبدأ ثانية 2


ومر العيد ..


قبل أن يمر كنت انزع عن نفسى كل السنوات الماضية

.. يذوق الهواء طعم لحمى الجديد فليذعنى بقوة

..ابحث عن اوراق يقطين تسترنى

..لم اكن ماهرة ابدا فى تفادى اللفحات ..لم اكن بقوة أمى..


..............


حينما دخلنا المسجد شعرت بامان يسرى فى خلاياى

..كنت أخشى أن يهينهما أو يجرحهما


جربت قبل ذلك أن اطلب منه أن ننتهى بادب نعم ادب لااجد لها مرادفا أخر


وعدنى ..واخلف


هذه المرة توجهت اليه بكل هدوء ..وقلت له :-


مافيش داعى الناس دى تدفع تمن فشلنا لااهلى ولااهلك لهم ذنب

نظر لى بمنتهى العتاب :-

مش ممكن نبدأ من تانى ؟


كنت قداعتدت تقلباته..لم يعد يفاجئنى بشىء ..

فرددت بهدوء هنأت نفسى عليه :

معلش كفاية علينا كده وبكرة ربنا يعوضنا احنا الاتنين

تغيرت نظراته ..وزم شفتيه حتى كادتا تلمس انفهوقال بقرف

الف سلامة


كنا بالامس نتراشق بين اهلينا كل منا يحاول ان يخرج برئيا مشفوقا عليه

وفى غمار التجريحات والبوح والتعرية للاخر ..تنبهت لما انا فيه

اهلى يحاولون ان يصححوا خطأ ليس من اصلاحه رجاء .

.ان كان الامر كذلك نخرج بالمعروف اين حق ابنتنا

فينظر اهله الينا باشمئزاز واستعلاء المترفع عن تللك التوافه

..ويكأنهم لايصارعون لتجريدى من كل حقوقى حتى الانسانى منه

ا ..ويكأنهم المنزهين عن النواقص البشرية . ويكأنهم .من احتوونى

..من فتحوا احضانهم لاستقبال الابنة الغريبة الوافدة

..تذكرت نفس الجلسة فى بيتنا ..ونحن نشترى الرجل فلم اكلفه شيئا

تذكرت شعاراتى الغبية انا لست سلعة تشترى وتباع لمن يدفع اكثر .

.وتعلل هو يومها انه لايريد ان يصبح صغيرا امام اهله

حين يعلمون انه وقع على قائمة بمحتويات الشقة كعادة مدينتى

..يومها اختار الكلمات بعناية احسده عليها ..جعلت ابى يبارك موقفى المساند له

..وانبرت امى معترضة مؤكدة الشارى مابيهموش انتو اشتريتوه والله يستر منه ..

لاوقت الان لمراجعة الغباوة ولا للوم أو التأنيب كثيرات هن من فعلن مثلى

لم اكن مميزة ..كنت فتاة عادية ..لاتخشى الفقر رغم قحطها ..

احلام الشباب ..واقع العجائز

هكذا علمنى ابى

لم اكن ابدا مميزة لكنه لم يكن عاديا

الان مرت خمس سنوات على الطلاق

تعودت فيها الا اندم

تعلمت ان لااحد يفعل شيئا ..لايملك اى احد ان يفعل شىء

الا انها اقدار لو علمنا الحمكة منها لاستراحت وطابت قلوبنا ..

لتحولت دموعنا الكسيرة الى بسمات امتنان وشكر

فى المسجد شعرت بامان ..

كنت رغم طلبى للطلاق بشكل متواصل ولحوح الا انى كنت اخشى تبعاته

ليس فى المجتمع فقط ليس من الناس من نظرتهم او كلامهم

انما من اهتزاز عرش الرحمن بسببى

كنت أدعو الله ليل نهار أن يبصرنى بالصواب وان يدلنى عليه

ونعم الرب هو ..أشهد انه نعم الرب

حينما صفت نيتى تماما وما اصفاها فى يوم عيد

يأخذ هو فى غيابى قرار الطلاق ويتحمل المسكين عبءه

أشفقت عليه كثيرا ..وهو لايعرف كيف يتراجع .

كان امر الله نافذ ..كنت أرقبه وأنا استعيذ بالله أن اشمت فيه

رغم انى للرائى المستحقة لذلك ..لكنى وحدى التى رأيت طرف الحكمة

لاح فى عقلى خاطر غريب ساعتها !!

ماذا لو اختزلت تلك المشاعر?!!!!

ماذا بعد الحزن والنكد والغلب ومزيج المهانة والفقد والغربة والتعرى

ماذا بعد كل ذلك..؟؟؟؟

دائما ماكنت اكره اغانى اللوع والعذاب واعشق اغانى الرضا والبشر

النبى بكى حين مات ابنه

البكاء مسموح ..رحمة

لن أخشى ان اتهم ببكائى

ساتمسك به فهو حق لى

ولن اترك حقى ابدا بعد الان

الأحد، 24 فبراير 2008

يوم العيد

لم أكتب لاقول شيئا إنما هوتسجيل لمشاعر امرأة بسيطة ربما شاركت تجربتها فى مد انامل رفيقة تربت على كتف مطلقة اخرى ..
*********
حين حدث الطلاق كنا فى العيد هكذا ببساطة اختار يوم العيد بعد سنوات من طلبى للطلاق ورفضه التام له ..!!!!!!!!
فى تلك اللحظة بالذات كنت قد قررت أن أحاول مرة الف بعد المليون ..كنت مؤمنة انه ليس مسئولا وحده عما نحن فيه ..كنت على يقين أنه لو كان لنا وزر فأنا شريكة فيه .. لم أخش أبدا يوما أن اعترف بأخطائى أو اهرب منها ..
الان
انا لااخشى شيئا ولا اهاب احدا
استطيع أن اقول
الان لايعنينى هو أو أن اروى ماحدث منه أو أن استدر تعاطف احد ..
الان مايعنينى أن تقرأ يومياتى كل إمرأة وكل رجل فكرا فى الطلاق أو على شفا ذلك
أو من تطلقا بالفعل ..عل ذلك يحدث فرقا ولو ضئيلا
*********
بعد الكثيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
فى يومين حدث
فى مسجد عريق أحد رموز القاهرة..حدث..
المشهد الاول
الالوان تتداخل أرى وأسمع وأجيب وأصر وأتحدث بهدوء ورزينة
لكنى أشعر أنى خلف حائط زجاجى شديد الكثافة الا انه يسمح لى بالتفاعل ..عينى ممسكة بلهف بدمعة متحجرة منذ يومين !!
سؤال يطن فى اذنى بعنف ..لما الان ؟
تقليدية انا .. لاجديد فى .. لست مميزة فى شىء
اعشق المواسم والاعياد ..
اصحو يوم العيد وأنا احمل تلك الطفلة فى صدرى تنطلق بحثا عن فستانها الجديد
كان يعرف أنى لااخاصم فى الاعياد ومهما حدث فلا ينبغى أن يحزن احد فى العيد
لايجوز
العيد.. عيد ..لمة وأحضان دافئة تنضح بالحب والنقاء
لا يصح الخصام فى العيد ..لايصح الضيق فى العيد ..
الله ؟؟؟..دا عيــــــــــــــــــــــــــد
سعد باختياره للتوقيت المناسب له واثقا من أثره فى وفى اهلى الذين اجهدتهم باختيارتى الخاطئة ..وزاد من شيخوختهم المرهقة بعبء سنوات جهد وعناء حتى لانرى مارأوه ولانعانى ماعانوه ..وهانذا اجرجرهم يوم العيد فى جو متقلب عاصف .. ليدفعا ثمن سوء اختيارى الذى ساندونى في تحقيقه رغم اعتراضهم ..
كنت اتوقع من أمى الامية - كيثرة الخلاف معى على كل اختياراتى - أن توبخنى وتأنبنى حنيما تعلم بانى ساطلق ..تذكرتها وهى توبخنى يوم خانتنى صديقتى وانا فى المرحلة الثانوية وهى تقول:- الم اقل لك ابتعدى عنها ..الم احذرك الم افعل كذا ؟
لكنها حينما رأتنى لم تضمنى ولم توبخنى بل قالت:- اجمدى ..واحكيلى بعدين ..
نظرت فى عينيها ولاول مرة فى حياتى اتبين لونهما ..لون صاف ملىء بالتحدى والقوة تشوبه لمحة حزن راق حيي يندر ان يبوح ويعلن عن نفسه
كانت صامتة ..ولكنها كانت شعلة تتقد كل دقيقة فى تحسبات لما قد يحدث وكيف سنواجهه
كانت تعيد على مسامع ابى كل مايصون كرامتىمرارا وتكرارا
وتعجبت منها هى التى كانت تنصحنى دائما ان اضع كرامتى بين اصابع قدمى منذ دخلت بيتى
كانت تطفىء غضبى منه وتبرر له افعاله بمنطق (الرجال اطفال داديهم تكسبيهم )
من اين أتت بكل ذلك !!!؟؟؟
وكأنها علمت مايدور بداخلى فقالت :-
(زمان كنتى مراته ..دلوقتى انتى بتى ..ومادام باع يبقى مايسواش..وف العيد ؟؟؟؟؟)
كنا انا وهى على اختلاف دائم ..نادرا ما اتفقنا..
كنا جيلين متصارعين ..هى ترى البنت مطبخ وبيت واولاد وانا ارى ان الامر ليس كذلك فقط ..ماذا لو لم اكن طباخة ممتازة تفوح منى روائح الشطارة ؟ ماذا سيحدث يعنى ؟وماذا فى ان نتعاون انا وزوجى فى تعلم مفردات حياتنا معا فى بيتنا فنزرع الذكريات فى كل ركن فى البيت ونحصدها ضحكات بين احفادنا تروي نفوسهم بروح من المحبة المتوارثة جيلا فجيل ؟ ماذا لو قرأت ؟ماذا لو اختلفت مع زوجى فى الرأى ؟ كانت تخشى على من المعرفة كانت تراها افسادا لعقلى فلا اجد من يرضى بى ؟
لذا كانت أمى يومها أسعد لى من العيد
كان اعترافها بى يوم طلاقى مكسبا ليس بعده خسارة ابدا
فى طريقنا للقاء تأبطت ذراعى وكأنها تلعن مناصرتها لى ..وتأبط أبى ذراعى الاخر فلم يعنينى ماسيحدث ,وهان على ما سالاقيه ..
كنت بجناحيى هذين كطائر العنقاء الاسطورى ليس له مثيل ..
دخل أبى بجلبابه الابيض وعمامته وعصاه ،ودخلت أمى بعباءتها البسيطة فأزكمتنا رائحة العطور الثمينة .. وتساءلت فى نفسى من يضع عطرا فى مثل هذا الموقف .!!!!!!!؟.
اليوم كان يوم عيد ..وأنا أعشق الاعياد ..
حينما أدركت جناحيى جاء بالعيد .
فحلقت وانا ابتسم فزاد حنقه
فلم يفهم ابدا
انهما عيدى

السبت، 23 فبراير 2008

مسبحتى



بحثت عنها فى كل مكان سألت أمى على اكون نسيتها عندها !!

أحضرت أم أحمد وحاكمتها .. ربما تكون سحقتها أثناء التنظيف كعادتها

بحثت عنها فى مكتبى فى العمل وفى البيت

نزلت تحت السرير وخلف الدواليب ..وبين الشقوق

لم اجدها

الغريب أنى حزنت عليها حزنا شديدا

كأنى فقدت عزيزا ..دامت رفقته

شعرت كما يحدث دائما حينما تسمع انك فقدت عزيزا

انك قد قصرت فى حقه ...انك اعتدت وجوده فحرمته ابسط الاشياء الرقيقة من عنايتك به

تحسرت على انى أهملتها فى الايام الاخيرة

أنها كادت تكون رمزا ومظهرا خاويا لاروح ولا اخلاص فيه

صارت عادة ..

أبت الا أن توقظنى وتنبهنى الى ما صار الامر اليه

حينما ادركت اختفاءها كان قد مرت ايام عليها

فزاد قبحى

ليس من السهل ان تكتشف انك لست بهذا الجمال

انك صريت الاخلاص لونا من الوان حياتك

يبرق احيانا ويخبو اخرى

يسطع تارة

ويبهت اكثر

مسبحتى

اشكرك

فلقد اريتنى كما أنا الخشب ليس كله جمادا

فان اللحم قد يكون بلا دم

وأنك عزيزة

ليس لمظهرك او ثمنك أو بركتك

وأنما لانك لاتقبلين الا الصدق

فعودى الى

ان كنت صادقة فيما أقول

نكت لم تضحكنى




نــدالــة


واحد ندل جاب كاسيت ووقف قدام ملجأ أيتام وشغل أغنية بابا فين

... .......

واحد ندل فتح مصنع بيبسي وكتب على كل زجاجة: الرجاء رج الزجاجة جيداً قبل فتحها..

..............


واحد ندل عرف أن الأموات بيحسوا ويسمعوا.. وقف على المقابر وشغل أغنية الحياة حلوة

**********

واحد ندل اشتغل في المطافى عبّا حنفيات الحريق بنزين

...............

واحد ندل عيّنوه مدير المطافي غير النمرة من 123 عملها567309261046574852

...................

واحد ندل فتح مدرسة للأيتام علشان يذلهم بقى يعمل كل يوم اجتماع أولياء أمور

**********

واحد ندلقعد لمده سنة يتحايل على حبيبته علشان تخرج معاه ولما وافقت رح قال لأبوها واحد ندلبيوصي عياله يكونوا في الحياة أندل منه ، تعب وهو في غرفة الإنعاش جت روحه تطلع وعاوز يقول الشهادة قام واحد من عياله وسد فمه

.....................

واحد ندل جورج قرداحي اتصل بيه وقال له معانا صديقك وصل نصف مليون ريال محتاج مساعدتك قال: قل له نايم

الجمعة، 22 فبراير 2008

خلاص حتسافر؟؟


الاغتراب

1- بناء على طلب مغترب (مقدمة )

ببساطة كدا.. الاغتراب هنا بمعناه الطبيعى من غير لافلسفة ولا عمق

تسيب بيتكم (كنف ابوك وكف ايده اللى كانت بتجود عليك بكثير من مختلف الخيرات بدءا بخد يا شحط وانتهاءا بطرقعة محببة على مؤخرة راسك )وتسيب الحاجة بمحاشيها وطواجنها وهدومك المغسولة المكوية ..كل ده كوم وحنيتها كوم تانى ..عليها حضن لن تجده ابدا (بشكل لايفت فى صدق الاحضان الاخرى ولا اصحابها ..لكنها الفطرة لااكثر ..خلق الله الذى لايضاهيه شىء اخر ..

تسيب كل ده وتجرى وراء دراستك او لقمة عيشك او بحثا عن ذاتك والكلام الكبير ده او تروح تدور على جوازة تاخد بيها اقامة ..وبعدها تلفلك لفة صغيرة على المحاكم فى الحضانة للاولاد ومش بعيد تاخد حكم تشرف بيه فى احد السجون تاكل وتشرب ببلاش

المهم انك متغرب وخلاص

عندما تعود ليلا وقد خلعت حذاءك خفية على باب العمارة او سلم الدار او عتبة للبدروم او فى مصعد الفندق ..تكاد تصطدم بجارك العجوز وهو ينظر اليك شذرا وشططا ..فتتمتم معتذرا وقد زدت الطين بلة فلم يصدر منك الا همهمة خلتها مفهومة تعلى من انطباعه عنك وعن اشكالك بضرورة التخلص منك برصاصة فى ميدان عام او يلمكم عربة كالكلاب الضالة ..فيتخطاك دافعا منتشيا بفهمه العميق

لم يعد ذلك يضايقك

تدخل حجرتك وقد تناثرت جوارب غبر متألفة واوراق ولفافات وملعقة كنت تأكل بها شيئا من ثلاثة ايام وكوبا به بقايا شاى جف وجريدة مجانية وجدتها امام شقة جارك الحبيب وطبق به بقايا اطعمة متعفنة وقد علاها اللون الاخضر والابيض والاسود فى مزيج لم يعد يقرفك

ترمى حذاءك بطول ذراعك وتدخل الحمام ثم تخرج وانت كالشريد الملتاع على لقمة بين صفائح القمامة تتشمم الهواء فتدعو على من طبخ اليوم واشاع تلك الرائحة امعانا فى تعذبيك قصدا وعمدا وتربصا وترصدا

فتصرخ باعلى حنجرة (انا مستهدف يا جدعان )

رائحة جوربك تطفش الحشرات ..لكنك لم تعد تهتم لهذه التوافه

تدخل المطبخ تهبد فى الحلل والاوانى وترفع غطاء عل عفريتة حنت عليك بطبخة ملهلبة تطفى نار الجوع التى تحرق احشاءك..

لغاية هنا ..وبس ..كفاية ..حرام ..انت اتجننت رسمى

امام تلات اختيارات وتخلصنا

الاول :- تحزم هلاهيلك دى وتلم مقلب الزبالة ده وتروح بيتكو..

الثانى:-تشترى عشاءك وانت جى من اى تيك اوى او مشويات او كشرى وقل على معدتك وشقى الغربة يالا السلامة (انت اهبل ؟؟؟)

التالت :-انك تسمع الكلام ومتقولش بم

بصى يا سيدى

انت تلم كل اللى مرمى على الارض ده فيما عدا الورق والكتب وارميهم فى اكبر طشت من عند جارتك (اللى حتستلفه وانت صوتك واطى وعينك فى الارض)واوعى تقبل عزومتها انها تغسلهملك اوعى..

وتحط زجاجة ديتول (على الغسيل ركز)وفنيك وفورمالين بالمرة وخلصنا..وسيبهم تحت المية اد شهر ونص

دا اولا ....... أكل ايه دلوقتى ؟؟ركز

ولا اقولك روح بلدكو


























































































































































































































































































































يا نسيمات صارت سحرا من شذاها الكون قد عبقا خبرينا عن أحبتنا وعن الاهلينا والرفقا

قائمة المدونات الإلكترونية

المتابعون

اليكم: حبا فى رسول الله

اليكم: حبا فى رسول الله
شعار حملتنا

Recent Comments

وهذا كتابى

وهذا كتابى
اجمل واحب كتاب

سلم على طه التهامى واذكرنى امامه وادعيلى

سلم على طه التهامى   واذكرنى امامه وادعيلى
اكتبهالنا
Powered By Blogger

لم يعرفوه لكنهم سيعرفونه يوم شفاعته الكبرى

لم يعرفوه لكنهم سيعرفونه يوم شفاعته الكبرى

الفم الذى يخرج منه النور لاينفث نار

الفم الذى يخرج منه النور لاينفث نار
مسلمون ..لربهم طائعون

من أنا

صورتي
القاهرة
مسلمة مصرية مدرسة روحها طلعت الله يرحمها... ورغم ذلك سعيدة ومتفائلة