كان اسمه حبيبى

كان أحلى ماحدث لى فى حياتى

منه تعلمت الحب وانا قلبى لم يفقه بعد كيف يتهجاها........كنت عندما احتضنه يمتصنى داخله

فاشعر بامان وهدوء وانسى امر الشباب الذى يلعب على كومة الرمل ...والتى كانت رؤيتهم تثير فى الخوف

كنت كعادة المراهقات فى هذا السن الملخبط ...اتمنى ان اكون غير مرئية

تسأل الفتيات فى هذا السن قبل ان تحلم بالفستان الابيض وشألة الدهب فى الخطوبة كنتى بتحلمى بايه ؟

تقولك احلم امشى على الكورنيش من غير ماحد يضايقنى

وأخرى تقول

احلم ان كل اللى على الكورنيش يسبوها ويعاكسونى انا

هييييييييييه ايام

قبل ان تعلن اطوار الانوثة هجومها وتدخل الاحلام دائرة الاوجاع والكوابيس

كنت اقابله بعيدا عن الاعين

تتلقفنى عيونه الجميــــــــــــــــــــــــلة بكل الحب.... بكل الامان... بكل الشوق

كنا نعيش قصة لامثيل لها

كنت احادثه ..واحكى له كل الاشياء التافهة التى تعنينى

كان يستكين ويميل الى جانب وجهى يلامسه

وحينما اتى اليه اشكو ابن خالتى المدلل المزعج الذى دائما مايكون سببا فى نهر خالتى لى

كان يفتح فمه ويصدر صوتا مخيفا لكنه يشعرنى بامان لاحد له

غريبة جدا

ان يملك الحيوان هذا القدر من الفهم والتواصل والاحتواء ولا يشعره بشرى من لحم ودم !!!

رماح

كان حصانى الذى لم امتلكه لكنه توجنى فوق رؤس الدنيا

الذى علمنى كيف يكون الحب حينما يكون مريضا وانا طفلة غبية تلهو فوق ظهره

فلا يبدى تعبا ولا مللا ولا تأففا ولا ضيقا

ملأنى زهو حينما حرم الركب إلاى

يوم موته

أتانى الى البيت لاول مرة وصهل اسفل شباكى ومضى

خرجت ملهوفة ابحث عنه ...جريت جريت حتى وصلت الى شجرة الجميز

وانفاسى تمزق صدرى بسكين زاد من حدته شعور مقبض

لم اجده !!!!!!!

تسللت الى الاسطبل

وجدته طريحا كورقة ملقاة باهمال ..لم ينقص من وسامته المرض شيئا لم يتوجع لم يتأوه لم ينخ

وعدتنى عيناه الا تتركنى جريت عليه التمس كل الادعية التى احفظها علها تسعفه عله لايأخذ معه اجمل ايامى

لم اشبع منه بعد ..

بالله لاترحل يا رماح انت مش صاحبى؟ حتسبنى لوحدى بقى ازاى ؟

رماح خليك جدع ومتخضنيش

انت كويس صح؟

مش اتفقنا انى لما اكبر حتبقى شاب جميل ونتجوز ؟!!

انت حتسبنى ولا ايه ؟

احتضنه كأنه يهوى من جبل ويتعلق بحضنى كى لايسقط

ازهرت البراعم من دموعى فوق رقبته

بكيت بكيت ...تتفتح من عيونى منافذ جديدة تمد العون

عرفت البكاء وذقت الحزن قبل ان اعرف كيف اكتبهم

ماهى مفراداتى كأنثى

رحل

.........

تذكرته مع زوجى حينما نهرنى بشدة فسقط الطبق من يدى وانتفض جسدى

فحوقل وبسمل كعادته وكأنه لم يكن سببا في ذلك وقال لى دعى البقايا سألمها فيما بعد

دموعى تخنقنى ..انظر الى وجهه على ارى شبها من رماح

لكنه يجلس امام الكمبيوتر ويردد لو تعبانة ماتقوميش ولو تقدرى تعمليلى كوباية شاى يبقى يا سلام

ولا انتى تعبانة

لم انظر اليه وغممت لاابدا مش تعبانة الحمد لله

توجهت الى المطبخ واحضرت الجاروف والمكنسة اجمع البقايا فغمغم وهو لم يرفع عينه عن الكمبيوتر

يا بنتى سبيها حالمها

كان صوته اوهن من ان يسمع

جمعت البقايا وعملت الشاى

اعطيته له فلم يشعر بى

لبست اسدالى وخرجت الى الشرفة واطفأت الاضاءة وجلست

كنت استمد بعضا من ذكرياتى مع رماح لتمدنى بعون ما

..

لم ادر بالوقت ثم جاء وجلس بجوارى وقال لى كل ده سرحان فى ايه

فنظرت فى عينيه مباشرة وقد اعتادت عينى الظلام وقلت:

رماح

فقال :الحصان اللى حكتيلى عليه

قلت له ايوة

وايه اللى فكرك بيه

انت

وتركته ودخلت