بحثت عنها فى كل مكان سألت أمى على اكون نسيتها عندها !!
أحضرت أم أحمد وحاكمتها .. ربما تكون سحقتها أثناء التنظيف كعادتها
بحثت عنها فى مكتبى فى العمل وفى البيت
نزلت تحت السرير وخلف الدواليب ..وبين الشقوق
لم اجدها
الغريب أنى حزنت عليها حزنا شديدا
كأنى فقدت عزيزا ..دامت رفقته
شعرت كما يحدث دائما حينما تسمع انك فقدت عزيزا
انك قد قصرت فى حقه ...انك اعتدت وجوده فحرمته ابسط الاشياء الرقيقة من عنايتك به
تحسرت على انى أهملتها فى الايام الاخيرة
أنها كادت تكون رمزا ومظهرا خاويا لاروح ولا اخلاص فيه
صارت عادة ..
أبت الا أن توقظنى وتنبهنى الى ما صار الامر اليه
حينما ادركت اختفاءها كان قد مرت ايام عليها
فزاد قبحى
ليس من السهل ان تكتشف انك لست بهذا الجمال
انك صريت الاخلاص لونا من الوان حياتك
يبرق احيانا ويخبو اخرى
يسطع تارة
ويبهت اكثر
مسبحتى
اشكرك
فلقد اريتنى كما أنا الخشب ليس كله جمادا
فان اللحم قد يكون بلا دم
وأنك عزيزة
ليس لمظهرك او ثمنك أو بركتك
وأنما لانك لاتقبلين الا الصدق
فعودى الى
ان كنت صادقة فيما أقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق