السبت، 1 مارس 2008

وادى يوم كمان



مرحوتش الشغل ..قمت من النوم باحاسيس اغرب ..

قمت حاسة بضيق من نفسى كبير جدا .

..حاسة بالجحود وعدم الرضا وحاسة بكل مشاعر الغضب من نفسى ...

ماما قالتلى انى كنت بتخانق وانا نايمة ..

حاسة ان الدنيا مش مستهلة وانى رغم كل حاجة تحقق لى اللى كنت عايزاه

يلا بقى يا شطورة اتفضلى عيشى حياتك

ابدأى

كلى سمك لغاية ما يطلعلك زعانف ماحدش مانعك اهو

اشربى شربة سى فود براحتك

عومى فى شربة البرغل زى مانتى عايزة

كلى اللى تحبيه ونامى وقت مانتى عايزة

اقرى اى كتاب

ولا حمرى عليه السمك المقلى بحريتك

زورى اهلك زى مانتى عايزة

اشترى ورد وانتى مفلسة والبيت مكشط ولا حد يقولك بتعملى كدا ليه

روحى السوبر ماركت واشترى كل حاجة مالهاش لازمة ولا يهمك

ها مبسوطة؟

ايه مشكلتك دلوقتى ؟؟؟؟؟؟؟

ليه الضيق والخنقة دى بقى؟

..............................

وعليها

.....................

نزلت امى السوق لشراء مستلزمات البيت واتجهت انا لنشر الغسيل

لمحت سيدة فى البلكونة اللى ادامى ماسكة سيجارة وبتشربها

كان واضح من قفلتلها لباب البلكونة وطريقة شربها لها انها مش عايزة حد يشوفها من اللى جوى البيت

لفت نظرى المنظر كعادتى احسست بضيق

خفضت عينى

هى: بسسس.......

اتجاهلها

هى : هاااى صباح الخير ..ازيك ؟

- صباهمههم...

هى : نورت الشارع .......انا كنت حجيلك كمان شوية .....انا عارفة ان مامتك نزلت

ممكن اجى اخد معاكى الشاى ؟

-:احدث نفسى (شاى ايه ودى ايه كمان )

-:اهلا بيك طبعا بس اصلى مشغولة شوي.......

هى - مش حاخد من وقتك كتير .ثوان واكون عندك

_اقف مفتوحة الفم .لا اعرف ماذا اقول ؟ تختفى من امامى بعد ان تدوس عقب سجارتها

انا اخر حاجة عيزاها النهاردة اكلم حد ..وكمان بتشرب سجاير

وانا ناقصة

يرن الجرس افزع وافوق من شرودى (هى لحقت)

افتح الباب ( سيدة فى منتصف العقد الرابع من عمرها ..شكلها مصرى وان كانت فيها لمحة اوربية سمراء

نحيفة )تمسك طبقا ملفوفا بفويل تفوح منه رائحة الخبيز

هى:اتفضلى ..حاجة بسيطة انا صحيت من بدرى عشان اعملهاك كنت عايزة اجى لك قبل كدا

بس قلت استنى شوية ..ولما لاقيتك نزلة من التاكسى امبارح قلت لازم اجى اتعرف بيك واطمن عليكى

نظرت لى وانا واجمة لاارد ولسان حالها يقول

(حتفضلى متنحة كتير )

ادركت ودعوتها للدخول ..لم يكن عندى الا كرسيين حول منضدة ادعيت لنفسى وانا اشتريها انها ترابيزة السفرة

قالت لى ببساطة متناهية

هى:بصى ايزى خالص تعالى نعمل الشاى ونعد مع بعض شوية

انتى اسمك ايه ؟ انا اسمى منى مصرية مطلقة يعنى بصرة

- صعقتنى الكلمة ونظرت لها بقوة وانا اعجز عن الرد

هى: ماتخديش الامور بحساسية كدا ..فى الاول بس الامور بتبقى صعبة بعد كدا خلاص

يا شيخة سيبك

بص انا كنت عايشة فى كندا مع جوزى هو ماكنش مسلم وبعدين اسلم لما شافنى

سافرت معاه وجبنا تلات ولاد وبعدين رجع فى كلامه تانى

انا ببلاهة : رجع فى ايه؟

هى :فى اسلامه طبعا ..(قالتها ببساطة التى اكملت حياتها معه عادى يعنى )

برنقت اوى :اييييييييييييييييييييه

وانتى عملتى ايه ؟

ولما لاحظت ان الامر لم يمر عندى كمر الكرام ولا اللئام حتى تنحنحت وقالت :

طبعا ماسكتلوش ..

فى عقلى يا شيخة .. الولية دى مين حدفها على ؟!!!!!!!!

يا خونا دا اليوم الوحيد اللى كنت عايزة اخده ارتاح فيه ..حراااااااااام

حست هى بما انا فيه فاخذت الشاى من يدى وجلست على السجادة

(لا بقى دى مصرة تحرجنى )

هى:واضح انك مااخدتيش حاجة ...معلش كله يتعوض ...ولا يهمك

شكل مامتك ست طيبة اوى ومتدينة

:اه الحمد لله (بهمهمة برضه )

هى :على فكرة انا ملاحظة انك بتخسى كل يوم اكتر ..هو انتى كنت بتحبيه ؟

انا : بصى من فضلك انا مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده ممكن

هى :خلاص خلاص سورى بس ماهو لهاش تفسير تانى

:يا ستى مش عايزة اتكلم سبحان الله

نسيت اصول الضيافة وبصراحة ماكنتش ناقصاها

هى بنفس البساطة التى اصبحت مستفزة

.ولا يهمك برضه بكرة تنسيه ..... انا عرفت انك مدرسة وكنت عايزاك تساعدينى عشان الولاد

:اها قولى كدا بقى (فى بالى )

هى :على فكرة انا ممكن اروح المدرسة واتصرف بس انا حبيت تعرفى قصة ولادى عشان تساعديهم

.........اختلفت نبرة صوتها وظهرت على ملامحها علامات حزن عميق اخرسنى عن الكلام........

هى :انتى ماتعرفيش انا عملت ايه ولا ضحيت بايه عشانهم

ولو حموت انا على استعداد بس ماخدشهموش منى

انا :طبعا طبعا ربنا يخليهمولك ..بس انا اقدر اعمل ايه ؟

اتوصى بيهم انا عارفة ان لك كلمة فى المدرسة من فضلك اعتبيرهم اولادك

: حاضر والله ان شاء الله

اخرجت سيجارة تريد اشعالها اتنطرت لا ارجوك

الحاجة لو جات وشافتك بتشربى سجاير حتقيم علينا الحد انا وانتى

ضحكت وقامت (الحمد لله ) طيب اسيبك بقى

اخييييييييرا

عادت امى حكيت لها ..اتضخت ( لسه طبعا ماجبتش سيرة السجاير )

هى دى امى تخاف من كل شىء

: ودى مالها ومالك بقى اوعى تكون عايزة تسحبك

:تسحبنى يا ماما هو انا جاموسة ؟

:لا ماهو الاصناف دى بتصطاد فى المية العكرة ..بصى انا قلبى مش مطمن لها الست دى

..............................

فى منتصف اليوم جاءت منى مرة اخرى وهى تجر اولادها الثلاثة

فتحت ماما لها الباب

بوس واحضان وازيك يا طنط وماشاء الله يا طنط وشك سمح اوى

وامى كاشة فى بعضها مش عارفة تقول ايه

:دول ولاد يا طبط ..ديفيد ولورا ومايكل

امى :مين يا ختى ؟...هما مش مسلمين ولا ايه ؟

هى :لا يا طنط اصل دى حكاية طويلة

انا بقى طبخت شوية اكل كدا وقلت اجى نتغدى مع بعض واتعرف على حضرتك

ماما اتلعثمت ..وغمغمت ..طبعا يا بنتى اهلا بيك اتفضلوا يا ولاد

هى:بوسوا طنط يا لاد ..على فكرة يا طنط هما بيفهموا عربى مكسر

كنت اعتمد على امى فى مواجهتها لكن امى رفعت الراية سريعا ومش بعيد كانت تديهم

الترابيزة اللى حلتى كمان بعد ما اخدت الحضن المتين

يا مرحب بالراحة والهدوء

وراح يوم الاجازة

هناك تعليق واحد:

جسر الى الحياة يقول...

اكيد المسالة صعبة عليكى انا عارفة لمرورى بنفس الظروف لكن قضاء الله لا راد له احيانا كانت لما تيجى على بالى فكرة الطلاق اقول دى سهلة ومسيرى انسى لكن لما خضت التجربة بشعة من كل الجوانب لكن فى النهاية ربنا مبيعملش حاجة وحشة صدقينى وهيعوضك خير ومتخافيش مش كل الستات اللى بيشربوا سجاير وحشين لكن هى مجرد عادة وليدة من الضغوط النفسية وتقلل التوتر نوعا ما عند المدخنات بدل ما يعملوا فى نفسهم حاجة
لابنا معاكى ويقويكى على تجربتك المؤلمة ويعوضك خير ان شاء الله

يا نسيمات صارت سحرا من شذاها الكون قد عبقا خبرينا عن أحبتنا وعن الاهلينا والرفقا

قائمة المدونات الإلكترونية

المتابعون

اليكم: حبا فى رسول الله

اليكم: حبا فى رسول الله
شعار حملتنا

Recent Comments

وهذا كتابى

وهذا كتابى
اجمل واحب كتاب

سلم على طه التهامى واذكرنى امامه وادعيلى

سلم على طه التهامى   واذكرنى امامه وادعيلى
اكتبهالنا
Powered By Blogger

لم يعرفوه لكنهم سيعرفونه يوم شفاعته الكبرى

لم يعرفوه لكنهم سيعرفونه يوم شفاعته الكبرى

الفم الذى يخرج منه النور لاينفث نار

الفم الذى يخرج منه النور لاينفث نار
مسلمون ..لربهم طائعون

من أنا

صورتي
القاهرة
مسلمة مصرية مدرسة روحها طلعت الله يرحمها... ورغم ذلك سعيدة ومتفائلة