لم أكتب لاقول شيئا إنما هوتسجيل لمشاعر امرأة بسيطة ربما شاركت تجربتها فى مد انامل رفيقة تربت على كتف مطلقة اخرى ..
*********
حين حدث الطلاق كنا فى العيد هكذا ببساطة اختار يوم العيد بعد سنوات من طلبى للطلاق ورفضه التام له ..!!!!!!!!
فى تلك اللحظة بالذات كنت قد قررت أن أحاول مرة الف بعد المليون ..كنت مؤمنة انه ليس مسئولا وحده عما نحن فيه ..كنت على يقين أنه لو كان لنا وزر فأنا شريكة فيه .. لم أخش أبدا يوما أن اعترف بأخطائى أو اهرب منها ..
الان
انا لااخشى شيئا ولا اهاب احدا
استطيع أن اقول
الان لايعنينى هو أو أن اروى ماحدث منه أو أن استدر تعاطف احد ..
الان مايعنينى أن تقرأ يومياتى كل إمرأة وكل رجل فكرا فى الطلاق أو على شفا ذلك
أو من تطلقا بالفعل ..عل ذلك يحدث فرقا ولو ضئيلا
*********
بعد الكثيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
فى يومين حدث
فى مسجد عريق أحد رموز القاهرة..حدث..
المشهد الاول
الالوان تتداخل أرى وأسمع وأجيب وأصر وأتحدث بهدوء ورزينة
لكنى أشعر أنى خلف حائط زجاجى شديد الكثافة الا انه يسمح لى بالتفاعل ..عينى ممسكة بلهف بدمعة متحجرة منذ يومين !!
سؤال يطن فى اذنى بعنف ..لما الان ؟
تقليدية انا .. لاجديد فى .. لست مميزة فى شىء
اعشق المواسم والاعياد ..
اصحو يوم العيد وأنا احمل تلك الطفلة فى صدرى تنطلق بحثا عن فستانها الجديد
كان يعرف أنى لااخاصم فى الاعياد ومهما حدث فلا ينبغى أن يحزن احد فى العيد
لايجوز
العيد.. عيد ..لمة وأحضان دافئة تنضح بالحب والنقاء
لا يصح الخصام فى العيد ..لايصح الضيق فى العيد ..
الله ؟؟؟..دا عيــــــــــــــــــــــــــد
سعد باختياره للتوقيت المناسب له واثقا من أثره فى وفى اهلى الذين اجهدتهم باختيارتى الخاطئة ..وزاد من شيخوختهم المرهقة بعبء سنوات جهد وعناء حتى لانرى مارأوه ولانعانى ماعانوه ..وهانذا اجرجرهم يوم العيد فى جو متقلب عاصف .. ليدفعا ثمن سوء اختيارى الذى ساندونى في تحقيقه رغم اعتراضهم ..
كنت اتوقع من أمى الامية - كيثرة الخلاف معى على كل اختياراتى - أن توبخنى وتأنبنى حنيما تعلم بانى ساطلق ..تذكرتها وهى توبخنى يوم خانتنى صديقتى وانا فى المرحلة الثانوية وهى تقول:- الم اقل لك ابتعدى عنها ..الم احذرك الم افعل كذا ؟
لكنها حينما رأتنى لم تضمنى ولم توبخنى بل قالت:- اجمدى ..واحكيلى بعدين ..
نظرت فى عينيها ولاول مرة فى حياتى اتبين لونهما ..لون صاف ملىء بالتحدى والقوة تشوبه لمحة حزن راق حيي يندر ان يبوح ويعلن عن نفسه
كانت صامتة ..ولكنها كانت شعلة تتقد كل دقيقة فى تحسبات لما قد يحدث وكيف سنواجهه
كانت تعيد على مسامع ابى كل مايصون كرامتىمرارا وتكرارا
وتعجبت منها هى التى كانت تنصحنى دائما ان اضع كرامتى بين اصابع قدمى منذ دخلت بيتى
كانت تطفىء غضبى منه وتبرر له افعاله بمنطق (الرجال اطفال داديهم تكسبيهم )
من اين أتت بكل ذلك !!!؟؟؟
وكأنها علمت مايدور بداخلى فقالت :-
(زمان كنتى مراته ..دلوقتى انتى بتى ..ومادام باع يبقى مايسواش..وف العيد ؟؟؟؟؟)
كنا انا وهى على اختلاف دائم ..نادرا ما اتفقنا..
كنا جيلين متصارعين ..هى ترى البنت مطبخ وبيت واولاد وانا ارى ان الامر ليس كذلك فقط ..ماذا لو لم اكن طباخة ممتازة تفوح منى روائح الشطارة ؟ ماذا سيحدث يعنى ؟وماذا فى ان نتعاون انا وزوجى فى تعلم مفردات حياتنا معا فى بيتنا فنزرع الذكريات فى كل ركن فى البيت ونحصدها ضحكات بين احفادنا تروي نفوسهم بروح من المحبة المتوارثة جيلا فجيل ؟ ماذا لو قرأت ؟ماذا لو اختلفت مع زوجى فى الرأى ؟ كانت تخشى على من المعرفة كانت تراها افسادا لعقلى فلا اجد من يرضى بى ؟
لذا كانت أمى يومها أسعد لى من العيد
كان اعترافها بى يوم طلاقى مكسبا ليس بعده خسارة ابدا
فى طريقنا للقاء تأبطت ذراعى وكأنها تلعن مناصرتها لى ..وتأبط أبى ذراعى الاخر فلم يعنينى ماسيحدث ,وهان على ما سالاقيه ..
كنت بجناحيى هذين كطائر العنقاء الاسطورى ليس له مثيل ..
دخل أبى بجلبابه الابيض وعمامته وعصاه ،ودخلت أمى بعباءتها البسيطة فأزكمتنا رائحة العطور الثمينة .. وتساءلت فى نفسى من يضع عطرا فى مثل هذا الموقف .!!!!!!!؟.
اليوم كان يوم عيد ..وأنا أعشق الاعياد ..
حينما أدركت جناحيى جاء بالعيد .
فحلقت وانا ابتسم فزاد حنقه
فلم يفهم ابدا
انهما عيدى
هناك تعليقان (2):
مش عارفه اقول ايه
بس سعيده انك خرجتى من الموقف ده كسبانه
وربنا يخليلك والدك ووالدتك
سلامى ليكى
:))
سيدتي الغالية أعانك الله علي الدنيا
أنا هاأتابع مدونتك لاني من مؤيدي الطلاق اذا كانت الحياة نكد في نكد
هذا رأييي أرجو أن تقنعيني بعكسه اذا كنتي مقتنعة بنفسك
ولقد قرأت مثل عامي يقول .. كلي خيره ولما يموت خدي غيره .. وهذا ماأطبقه الآن وأحاول أن أتعايش مع بعض النكد
إرسال تعليق