منى ولياليها السودا

بعد كدا

عرفت منى وولادها طريق بيتنا ..اكلت عقل ماما بالولاد ..امى تعشق التربية

مالاقتش عيال تجيب بط تربيه او كتاكيت

المهم تربى والسلام تأكل وتشرب وتحمى وتنم وتغنى لهم وتخيط لهم

امى ست ست

كانت بتكره فيها انى مش قلقانة من قصة الاولاد دى

كنت شايفة انها رزق

وبعدين احنا فى ايه ولا فى ايه مش لما نلاقة اب عدل متربى عشان يعرف يربى

ماعلينا خلونا فى موضوعنا

منى هانم

كنت بحس ناحيتها بمزيج من التناقض شفقة وحب وفى الوقت نفسه ضيق وعدم راحة

لم احب التحرر يوما ..حريتى يحكمها كل مايكبل الحريات المعروفة ..والتى يرفضها الاخرون

الا انى ارحب بها ..لا اخشى شيئا الا ان افعل مالا يرضى ربى

لم اولد بهذا المعنى وانما من حريتى فهمت ذلك

اما منى فكانت مثالا لكل ماارفضه من المرأة وما احبه فيها

كانت متحررة تلبس ماتشاء تخرج وتعود ماتحب

تتعامل باسلوب راقى وفج فى ذات الوقت

تعلن ببجاحة كل مشاعرها

ومع ذلك ..كان بها اشياء كثيرة احترمها ..كانت حزينة رغم ضحكاتها المجلجلة التى كثيرا ماكانت تتسبب فى احمرار وجه امى فتنبهها ببراءة

: وطى صوتك يا حبيبتى باين عليك ضحكتك عالية زى

يا حبيبتى يا ماما .. بحبها وبحترمها اوى الست دى

ورغم ذلك

كانت منى شعلة نشاط ..طاقة لا تنتهى ..ام على استعداد تنهش لحم وعظم ونخاع من يهوب ناحية اولادها

تقوم بكل شىء .من طبيخ وسباكة وخياطة وبياض ودهان ..كل شىء كل شىء

رسامة ممتازة ومهندسة ديكور لايعلى عليها ..اربع لغات غاية فى الاتقان ..ودبلوم صنايع

اكتر شىء كان بيعجبنى فيها انها مش محتاجة لاحد

كان نفسى اكون زيها فى النقطة دى

كانت بتحب تعد جنبى يوم الجمعة تستمع الى وانا افرأ القرأن ولما اعطى مصحف تتخض وعينيها تتملى بالدموع

وترفض ان تلمسه ..(لالالالا ماينفعش المسه ماينفعش )

ماكنتش عمرى فضولية وكان ده سبب فى ان حاجات كتير بتمر على من غير ماخد بالى منها ومن معانيها واللى وراها

فى كتير من الاحيان كانت بتسيب الاولاد معانا وتنزل

اضطريت اسالها بتروح فين

جاوبنتى انها اشتغلت فى بازار فى شارع الهرم عشان هى بتعرف لغات كويس

بسطنى جدا الموضوع

اكملكم بالليل لازم انزل

سلام